رؤى العدل والإحسان: مبشرات أم خزعبلات ؟
حتى وقت قريب كنت أحترم كثيرا جماعة العدل والإحسان، وكنت معجبًا بنظام
الدائرة السياسية لديهم. لكن بعد انتشار ولع الجماعة بنشر أحلام ورؤى
أعضائها بدأت أفقد كثيرًا من احترامي لها. ليس لأنني أرفض مبدأ الرؤيا في
حد ذاته، إذ أن رؤيا المؤمن حق حسب رأي الإجماع، وهي نوعان: شر يجب أن لا
يحكى، وخير يمكن تبشير المقربين به دون إعلانه على الملأ. إنما تغيرت
نظرتي إليها بالنظر إلى توظيفها السياسي لهذه الرؤى. وهذا يمكن أن يدفع
إلى زرع الفتنة والتفرقة وسط الصفوف.
فمثلا رؤيا سنة 2006، دفعت
بالأفراد إلى الشطح في التأويلات وتجاوز حدود المعقول حد الصدام مع الآخر
الذي يرفض ذات التفسير. وهذا ما يتعارض مع مبادئ الجماعة الداعية إلى
التسامح والتربية على منهج السلف الصالح.
كان هذا من حيث المبدأ، إلا
أنه عند زيارة موقع شيخ الجماعة: عبد السلام ياسين، فإن القلب ليكاد يغادر
موضعه هلعًا من الخزعبلات التي هناك.
هناك من يقول أنه رأى الرسول
الكريم –عليه صلوات الله وسلامه- بدون رأس، ثم يراه لاحقًا برأس الشيخ
ياسين! وهناك من رأى جبريل عليه السلام يغطي أتباع الجماعة ذات مسيرة
تضامنية مع الشعبين الفلسطيني والعراقي. وثمة من يقول أنه ذات رؤيا أخبر
من طرف الإمام البخاري بأن كتاب الشيخ ياسين (المنهج النبوي) هو أصح كتاب
بعد القرآن الكريم!
ما هذه الخزعبلات؟!هل هكذا سيحكمون المغرب يومًا؟
pour plus d'info : http://www.khorafa.org
